مدرسة ههيا الثانوية بنين

مرحبا بك فى مدرسة ههيا الثانوية بنين ويسعدنا أن تسجل لدينا لكى تقدم وتعرض موضوعاتك ويسعد الجميع بها وشكرَاَ

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مدرسة ههيا الثانوية بنين

مرحبا بك فى مدرسة ههيا الثانوية بنين ويسعدنا أن تسجل لدينا لكى تقدم وتعرض موضوعاتك ويسعد الجميع بها وشكرَاَ

مدرسة ههيا الثانوية بنين

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
مدرسة ههيا الثانوية بنين

مدرسة ههيا الثانوية بنين من أعرق المدارس فى محافظة الشرقية 1923


    التعليم عبر شبكات التواصل الاجتماعي مزايا ومآخذ

    السيد المعداوى
    السيد المعداوى
    Admin


    عدد المساهمات : 140
    تاريخ التسجيل : 04/08/2010

    التعليم عبر شبكات التواصل الاجتماعي مزايا ومآخذ  Empty التعليم عبر شبكات التواصل الاجتماعي مزايا ومآخذ

    مُساهمة  السيد المعداوى الجمعة نوفمبر 29, 2013 4:48 pm



    ________________________________________
    التعليم عبر شبكات التواصل الاجتماعي مزايا ومآخذ
    بقلم : حسني عبدالحافظ 2012-09-02 16 /10 /1433
    تعد شبكات التواصل الاجتماعي، وفي مقدمتها فيس بوك FACEBOOK، وتويتر TWITAR، أحد أهم وسائط الإعلام، التي تصاعد نجمها في الفضاء السيبراني، وبرغم حداثتها، تضاعف الإقبال عليها، وصارت تلعب أدوارًا مؤثرة، سياسيــًا واقتصاديـــًا واجتماعيـــًا، وامتد تأثيرها إلى حقل التعليم، حيث يرى غير واحد من كبار خبراء التربية، أنها أضافت جانبــًا من الشكل الإنساني، من خلال مشاركة وتفاعل العنصر البشري، في العملية التعليمية، مما ساعد على زيادة الرغبة في التعليم.. وإن كان هذا لا يمنع من وجود بعض المآخذ عليها.
    تأريخيًا، ظهرت خدمات شبكات التواصل الاجتماعي SOCAL NETWORK SERVICE، قبيل أفول شمس الألفية الثانية، كمكوِّن رئيس لتقنيات الجيل الثاني للويب WEB 2.0، مُستهدفة مزيدًا من التواصل والتبادل المعلوماتي.. بلُغة الأرقام، تضاعف أعداد من لهم حساب على هذه الشبكات، وكانت مُديرة التسويق لدى فيس بوك، السيدة راندي زوكربرج، قد صرَّحت بأن عدد مُستخدمي الموقع، تجاوز في الوقت الحاضر الــ900 مليون شخص حول العالم، وأنه خلال العام المُنصرم كان الإقبال مُطَّردًا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وفي مجال التعليم برز دور شبكات التواصل الاجتماعي بشكل كبير، خلال السنوات القليلة الماضية، حيث اشترك فيها آلاف المدارس والمعاهد والجامعات على مُستوى العالم، ناهيك عن اشتراك الطلاب بغرض التعليم، حيث استفادوا من خدماتها في إطار ما يُعرف بالتعليم الهجين، أو المنظومة التعليمية الثقافية.
    الطريق الصحيح إلى شبكة التواصل الاجتماعي.. للتعليم والتعلم
    ولكي يكون ثمة تواصل تعليمي بنـَّاء، واستفادة حقيقية من خدمات شبكات التواصل الاجتماعي، فإنه يجب على كُلٍ من المُعلِّم والمُتعلِّم الولوج وفق مجموعة من الاشتراطات والاعتبارات التنظيمية، نذكر من أهمها:
    - قُبيل الشروع في تدريس المُقرر، يمكن للمُعلِّم أن يُنشئ صفحة على أي من مواقع التواصل يشترك فيها الخُبراء والطُلاَّب المُهتمون، ويقوم بأخذ آرائهم، مما يُساعده على تحديد المُحتوى وصياغة الأهداف المُقررة.
    - إجراء المُناقشات التفاعلية On tine discussions، حول الموضوعات المُهمَّة.
    - تقسيم الطُلاَّب إلى مجموعات في حال المهام الجماعية مثل مشروعات التخرُّج.
    - إرسال رسائل إلى فرد أو مجموعة من الطُلاَّب عن طريق الملف الشخصي عند الحاجة.
    - تسليم واستلام الواجبات المنزلية والمهام الدراسية الأُخرى.
    - يُمكن استخدام بعض أدوات الشبكات الاجتماعية، مثل أيقونات face book أو comment أو like لأخذ آراء الطُلاَّب حول مُكوِّنات المادة الدراسية.
    - تحديد الفِئة التي ستستفيد من عمليَّة التعلُّم تحديدًا دقيقــًا.
    - إنشاء صفحة (Page) أو مجموعة (Group) مُغلقة تضم في عضويتها الفِئة المُستفيدة فقط، مع إمكانية التحكُّم في إضافة أو عدم إضافة أعضاء جُدد من خارجها.
    - تعريف واضح لأهداف المجموعة والغرض منها.
    - تعيين قائد للمجموعة، وهو عضو هيئة التدريس الذي يُمكنه أن يعين أحد الطُلاَّب كأمين للمجموعة.
    - يتم التعريف بالمبادئ والسلوكيَّات المُنظِّمة للمجموعة والعملية التعليمية.
    - السماح بتنظيم أدوار الأعضاء والتنسيق بين قائد المجموعة وأعضائه.
    - السماح والتسهيل للمجموعات الفرعية بالولوج النسبي بشكل اختياري.
    مــزايــا وفـــوائـــد
    وبتطبيق هذه الاشتراطات والاعتبارات التنظيمية، يُمكن جني الكثير من المزايا والفوائد من الخدمات التي تـُقدِّمها منظومات التعليم عبر شبكات التواصل الاجتماعي، حيث يستطيع قائد المجموعة (عضو هيئة التدريس) عرض مادة تعليمية ما على طُلاَّبه، والمُشاركة بإثارة القضايا التعليمية، وإجراء نقاش بنـَّاء حول كُل درس من دروس المادة في ساحة الحوار، ويستطيع أيضـًـا أن يضع لطُلاَّبه تكليفات مُحددة، ثم يطلب منهم البحث عنها وإعادة إرسالها، بحيث يُمكن الوقوف على ما توصَّل إليه كُلٍ منهم على حِدة، ووضع التقييم المناسب، كما يستطيع أن يعرض عليهم مُشكلة ما، ويطلب أن يضع كل واحد منهم ردَّا على تلك المُشكلة في رسالة خاصة، وتُتَاح له إضافة صور ومقاطع صوت وفيديو تتعلَّق بالمادة أو أحد دروسها، بما يثري المادة أو الدرس، ويُساعد على الفهم بشكل أفضل، وتكون إمـَّا من إنتاج المُعلِّم أو المُتعلِّم أو من انتقائهما، مع إمكانية مُشاركة وإضافة روابط لصفحات على الإنترنت، تـُقدِّم المزيد من الإثراء للمادة التعليمية ومُناقشة مُحتواها، وتحديد ميعاد مُسبق يجتمع فيه مع طُلاَّبه في نفس الوقت، للرد على أي استفسار فوري، أو التحاور والنقاش حول موضوع ما، والاستفادة من الدردشة الموجودة على شبكات التواصل الاجتماعي، بمُناقشة بعض عناصر الدرس بين المُعلِّم والمُتعلِّمين أو بعضهم أو بين المتعلمين أنفسهم، وإنشاء تطبيقات جديدة من شأنها إثراء المادة ودروسها.
    ومن المزايا والفوائد أيضــًا:
    - بحسب إثباتات علم النفس الحديث، فإن عملية تخزين العقل البشري للمعلومات، أو المُفردات اللغوية، تتحدد قُدرتها بطبيعة الحالة النفسية للمُتلقِّي، ومن ثم ضرورة وجود البُعد الترفيهي أثناء عملية إلقاء الدرس، وهذا ما تُتيحه مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يكون الطُلاَّب أكثر حماســًا، خاصة عند تعلُّم اللُغات والرياضيات والمواد الاجتماعية.
    - تـُنشـِّط المهارات لدى المُتعلمين، وتوفر الفُرص لهم، وتحفزهم على التفكير الإبداعي بأنماط وطُرق مُختلفة.
    - تـُعظِّم الدور الإيجابي للمُتعلِّم في الحوار، وتجعله مُشاركـًـا فاعلًا مع الآخرين.
    - تـُعزز الأساليب التربوية في بيئة تعاونية.
    - تـُساعد المُتعلِّم على المُذاكرة البنـَّاءة من خلال تقديم تدريبات مُتنوِّعة ومُتكاملة.
    - تُتيح للمُعلِّم والمُتعلِّم إمكانية تبادل الكُتب.
    - مُتابعة ما يُستجد من معلومات في التخصص.
    - تقديم الألعاب التعليمية الهادفة.
    - الاستفادة من استطلاعات الرأي، حيث يستخدم المُعلِّم هذه الاستطلاعات كأداة تعليمية فاعلة وزيادة التواصل مع طُلاَّبه.
    - مُتابعة الأخبار الجديدة والوقوف على ما يُستجد من أحداث جارية سياسية واقتصادية وعلمية واجتماعية..إلخ.
    - غرس الطموح في نفوس المُتعلِّمين من خلال تشجيعهم على إنشاء وتصميم تطبيقات جديدة على شبكات التواصل تخدم المادة التعليمية، ونشرها بين المُتعلِّمين للاستفادة منها، حيث يقوم العديد من الطُلاَّب بعرض تطبيقاتهم العملية فيما بينهم، مثل عدد من طلاب المدارس والمعاهد العالمية الذين يُشكِّلون مجموعات على الموقع.
    - المُساهمة في نقل التعليم من مرحلة التنافس، إلى مرحلة التكامل، من خلال مُطالبة جميع المُتعلِّمين بالمُشاركة في الحوار وجمع المعلومات.
    - جعل التعليم والتعلُّم أكثر مُتعة وحيوية ومُعايشة على مدار الساعة.
    - مُشاركة التحدِّي، حيث يُمكن للمُعلِّم إشراك طُلاَّبه في تنفيذ مشاريع تتعلَّق بالترويج لمؤسساتهم التعليمية، بهدف قياس مواهبهم وإثراء قـُدراتهم، ومدى ثقتهم بأنفسهم.
    - إدخال أساليب جديدة، تـُشجَّع على طرح الأفكار، وتـُعزز روح المُشاركة والتواصل بين المُتعلِّمين.
    - تمكين المُعلِّم من أن يضع لنفسه ساعات مكتبية face Hours، يُتيح للطُلاَّب خلالها التواصل معه وطرح الأسئلة وتلقِّي الإجابات.
    - تقول راندي زوكربرج، إن شبكات التواصل الاجتماعي، تـُحقق فائدة كبيرة للتعليم، حيث تـُمكِّن من الوصول إلى مُختلف الأجهزة المحمولة، وتـُسهِّل عملية توزيع المواد العلمية داخل قاعات الدرس، وكذلك تـُسهِّل عملية التقييم، وإجراء الاختبارات.

    تجارب دولية
    وكما سبق الإشارة، فإن بعض الدول صارت تعوِّل على شبكات التواصل الاجتماعي، كوسيلة هامة من وسائل التعليم في العالم الافتراضي، وإذا كان من الصعب إلقاء الضوء على كُل التجارب الدولية في هذا الشأن، فإننا نأخذ ثلاثًا من هذه التجارب:
    - التجربة الصينية: لقد أدخلت كثير من المدارس، في حواضر الأقاليم والمُقاطعات الصينية، شبكات التواصل الاجتماعي لتوطيد العلاقة بين المُعلِّم والمُتعلِّم، وأثبتت الدراسات فاعلية هذه التجربة.. يُشير رونغواي هوانغ، إلى أن التجربة «كسرت روتين التدريس، وصار الطالب أكثر قـُدرة على الإبداع..
    ويُضيف سيمان تشيونغ، في كتابه الذي صدر حديثــًا، بعنوان (التعليم الهجين): «إن هذه الشبكات لها قـُدرة كبيرة في إيصال المعلومات إلى ذِهن المُتلقِّي بكُل سهولة وتلقائية، وإنني أدعو جميع مؤسساتنا التعليمية إلى التوسُّع في هذه التجربة، وتدقيق النظر في جوانبها النفسية والعملية، فهذا من شأنه إزالة الإحساس بالاغتراب الذي قد ينتاب بعض الطُلاَّب داخل قاعات الدروس، وسيُمكِّن من تجاوز الحواجز التي تفصل أحيانــًا بين الطُلاَّب والمؤسسات التربوية التي ينتمون إليها، وإن كُنـَّا في ذات الوقت لا ندعو إلى التجاوز المُطلق للطابع الرسمي لسير الدروس، بل يتم ذلك بطريقة مُتوازنة تضمن الاستقرار داخل المؤسسات التعليمية «..ويقول الخبير في التربية الحديثة فيليب تسانغ: إن التدرُج في استخدام شبكات التواصل الاجتماعي، ضمن المُخطط التعليمي الصيني، يُمكن أن يُحقق المزيد من المنفعة للطُلاَّب، حيث يوفـِّر مبدأ التحفيز والترغيب، ويضمن الوصول بهم إلى أكبر قدر من الحماسة، خاصة عندما يتعلَّق الأمر بدروس قد يراها البعض مُعقَّدة، منها على سبيل المثال دروس تعلُّم اللُغات الأجنبية، التي تعتمد بشكل أساسي على الانفتاح والحوار، والانسجام داخل المحيط الدراسي».
    - التجربة الأمريكية: وهي مُطبَّقة حديثــًا في كثير من المدارس والمعاهد الرسمية والخاصة، وتـُمارس على نطاق واسع من قِبل المُعلِّمين والطُلاَّب، وكانت دراسة حديثة قام بها نفر من الباحثين بجامعة مينيسوتا، قد أفضت إلى أن 77% من عموم الطُلاَّب يدخلون إلى شبكات التواصل بهدف التعلُّم وتنمية المهارات والانفتاح على وجهات نظر جديدة، وأنه بحسب بيانات تم جمعها على مدار الستة أشهر الأخيرة لطُلاَّب تتراوح أعمارهم بين 16: 18 سنة، تبيَّن «أن الطُلاَّب الذين يستعملون مواقع الشبكات الاجتماعية، تطوَّرت مهاراتهم وإبداعاتهم على نحو جيد»، وتشير كرستين جرينهو الباحثة في الدراسة، إلى أن إدراج المناهج التعليمية في الشبكات الاجتماعية، ساعد على جعل المدارس أكثر أهمية وذات مـغـزى للطُـلاَّب، وصار المُعلِّمون قادرين على زيادة انخراط الطُـلاب في التعليم، ورفع الكفاءة التكنولوجية، وتعزيز روح التعاون في الفصول الدراسية، وبناء مهارات اتصال أفضل»، وتـُضيف: «إن التفكير ليس فقط في دمج التكنولوجيا الخاصة بك، ولكن في خلق مهام أكثر إلحاحــًا، وسوف يتطوَّر التفكير الناقد وحل المُشكلات، والقدرة على المُشاركة العالمية لدى الطُلاَّب».
    - تجربة دولة الإمارات العربية: بعد أن ثبت جدواها في التعليم الفاعل، فإن مجلس أبو ظبي للتعليم، بدأ يتجه إلى توسيع دائرة استخدام شبكات التواصل الاجتماعي في العملية التعليمية، وبحسب مغير خميس الخييلي، مُدير عام المجلس، فإن هذه الشبكات صارت جُزءًا لا يتجزأ من تعلم الطُلاَّب، وتعزيز ارتباطهم بالمُحيط المحلِّي والإقليمي والعالم قاطبة، وجعلتهم على وعي بكُل ما يشهده العالم من مُستجدات تقنية وعلمية وثقافية، لذلك هناك اتجاه قوي لتجهيز جميع المدارس بالوسائل التقنية والتعليمية المُتطورة..وفي ورقة علميَّة، بعنوان (استخدام مواقع التواصل الاجتماعي في الغرف الصفـَّية) نوقشت في المجلس، ورد: «ضرورة دعم الانتقال إلى التعليم التفاعلي، خاصة في الغـُرف الصفـِّية، وأن العديد من التربويين صاروا يستفيدون من تلك الوسائط في تحقيق أهدافهم التعليمية، إذ تـُمكِّن نشاطات الشبكات الاجتماعية من التركيز على البحث وجمع البيانات والتواصل مع الخُبراء، وأنه يُمكن استخدام المُدوِّنات الإلكترونية لتحفيز النقاشات والحوارات البنـَّاءة، والتعاون المُتبادل في مواقع المعرفة الإلكترونية، وبشكل عام توفـِّر جميع هذه الوسائط الاجتماعية سهولة الوصول إلى الدعم وتبادل الخبرات والتطوير المهني، وأفضل المُمارسات المُتَّبعة ضمن المُجتمع المهني والعلمي».. وكان المجلس قد أطلق في بداية العام الحالي ( 2012 م)، مشروع «الصَّف الإلكتروني»، في سِت مدارس بإمارة أبو ظبي، تشمل طلبة الصفين الثالث والرابع للتعليم الأساسي، الحلقة الأولى، بواقع مدرستين في كُل منطقة تعليمية ولمُدة عام واحد، وسيتم ربط كُل مدرسة من المدارس السِت بشبكة «فيديو كونفرانس»، ولوحات إلكترونية تعمل باللمس لتشجيع المُعلِّمين والطُلاَّب على تبادل المعرفة والمعلومات على المُستويين المحلِّي والعالمي، على أن يتم التعميم على مراحل في بقية المدارس الحكومية في الإمارة».



    استخدام شبكات التواصل الاجتماعي في التعليم: ما له وما عليه

    ممّا لا شكّ فيه أنّ استخدام شبكات التّواصل الاجتماعي مثل «Facebook» و»Twitter» و»Google+» وكذلك المدوّنات «Blogs»، قد تزايد على مدار السّنوات القليلة الماضية في العالم كلّه بوجه عام وفي المجتمعات العربية بوجه خاصّ. فعلى سبيل المثال، يُقدّر عدد مستخدمي شبكة التّواصل الاجتماعي الأشهر في العالم وهي الـ «Facebook» حالياً بأكثر من 800 مليون مستخدم. أمّا بالّنسبة للعالم العربي، فتشير الإحصائيات إلى أنّ عدد مستخدمي الـ «Facebook» يُقدّر بحوالي 32 مليون مستخدم. ويُقدّر عدد مستخدمي الـ «Facebook» في السّعودية بنحو 2.5 مليون مستخدم من أصل 5 ملايين في دول الخليج.
    ولم يعد دور شبكات التّواصل الاجتماعي قاصراً على التّواصل مع الأصدقاء وتبادل النّقاشات الاجتماعية والسّياسية فحسب، بل إنّ دورها تجاوز ذلك بكثير حيث بدأت شركات عديدة في استغلال هذه المواقع للتّرويج لمنتجاتها وللتواصل مع الجمهور المستهدف، كما استخدمتها الحكومات كذلك لنشر البيانات والمعلومات وتلقي الآراء والتّعليقات من قِبل أفراد المجتمع.
    أمّا على الصّعيد الأكاديمي فقد بدأ الكثير من أعضاء هيئة التّدريس في الجامعات العالمية والعربية باستخدام هذه الشبكات للتّواصل مع الطلاب من أجل خلق بيئة تعليمية شفافة وتفاعلية يكون فيها الطّالب عنصراً فاعلاً يشارك في المسؤولية، وليس مجرّد متلقِّ سلبي لمعلوماتٍ يلقنه إياها المعلِّم في القاعة الدّراسية.
    ولكن ما هي الطّرق التي يمكن لعضو هيئة التّدريس أنْ يستخدمها من خلال الشبكات الاجتماعية لبناء المقرر الدّراسي وتطويره والتّواصل مع الطّلاب وأخذ التّغذية الرّاجعة «feedback» منهم؟
    إنّ الإجابة على مثل هذه التّساؤلات تتلخص في النّقاط التّالية:
    - قبل بدء تدريس المقرّر يمكن للمعلِّم أنْ ينشئ صفحة على أحد المواقع الاجتماعية يشترك فيها الخبراء والطّلاب المهتمون ويقوم بأخذ آرائهم ممّا يساعده على تحديد المحتوى وصياغة الأهداف للمقرّر.
    - أثناء تدريس المادّة يقوم الأستاذ بتحميل مكوّنات المادّة، مثل المنهج الدّراسي وطريقة التّقييم والمصادر والمراجع وشرائح العرض والواجبات والإعلانات المختلفة.
    - إجراء المناقشات التّفاعلية «online discussions» حول الموضوعات المهمّة.
    - تقسيم الطّلاب إلى مجموعات في حالة المهام الجماعية مثل المشروعات.
    - إرسال رسائل إلى فرد أو مجموعة من الطّلاب عن طريق الملف الشّخصي عند الحاجة.
    - تسليم واستلام الواجبات والمهامّ الدّراسية الأخرى.
    - يمكن استخدام بعض أدوات الشّبكات الاجتماعية مثل أيقونات «like» و»comment» في الـ «Facebook»، لأخذ رأي الطّلاب حول مكونات المادّة.
    وممّا لا شكّ فيه، فإنّ استخدام الشّبكات الاجتماعية في التّعليم له العديد من المميزات التي من ضمنها: توسيع دائرة المتعلّمين بتوفير سهولة التّواصل بينهم وبين المعلِّم، وكذلك نشر الثّقافة التّقنية وتوسيع مدارك الطّلاب بإطلاعهم على أحدث المستجدات في مجال دراستهم.
    وأخيراً إعطاء الفرصة لبعض الطّلاب الذين يعتريهم الخجل عند مواجهة المعلم للتّعبير عن آرائهم كتابة ممّا قد يساعدهم على الإبداع. بل إنّ هذا من شأنه أنْ يحقق فوائد اجتماعية واقتصادية أيضاً تتمثل في خفض الإنفاق على القاعات الدّراسية والمباني الجامعية والأدوات والوسائل التّعليمية، والتّقليل من الكثافة المرورية في شوارع المدن، والحفاظ على البيئة بالتقليل من الاستخدام الورقي والطباعة.
    غيرَ أنّه قد تكون هناك بعض العيوب لاستخدام شبكات التّواصل الاجتماعي في التّعليم. فعلى سبيل المثال، ربما ينطوي استخدامها على انتهاك للخصوصية، حيث يوجد ملف شخصي لكلّ طالب يحتوي على معلوماتٍ عنه وعن مكان وجوده ونشاطاته وميوله، وقد يُساء استخدام هذه المعلومات في حالة كشفها لأشخاص غير موثوق بهم. وكذلك فإنّ استخدام الإنترنت في التّواصل يقلّل بدون شكّ من المواجهة المباشرة والشّخصية بين المعلّم وطلابه، والتي تكون أحياناً مهمّة لإيجاد علاقة قوية ومستديمة بينهما. وأحد العيوب المهمّة هو أنّه ربما يكون هناك مجال للغشّ إذا تمّ استخدام الملف الشّخصي لأحد الطّلاب من قِبل طالب آخر غير صاحب الملف.
    وأخيراَ فإنّ زيادة عدد السّاعات التي يقضيها الطّالب أمام جهاز الحاسوب قد تؤدي إلى بعض المشاكل النفسية أو الاجتماعية.
    وعلى الرّغم من هذه المساوئ القليلة فإنّ المزايا تبدو أكثر بكثير، ممّا يدعونا للاعتقاد بأنّ دور الشّبكات الاجتماعية في التّعليم سوف يستمرّ، بل سوف يزداد ويصبح أكثر تطبيقاً وانتشاراً في السّنوات القليلة القادمة.
    هل يمكن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في التعلم؟



    تبرز يوميا وبشكل متزايد أهمية مواقع التواصل الاجتماعي باعتبارها أحد مصادر التعلم. من صفحات الشركات والمؤسسات على فيسبوك. إلى الوثائقيات المتوفرة على اليوتيوب. مرورا بالعرض الآني للأحداث على تويتر وحتى موسوعة الويكيبيديا والتي تعتبر أحد أهم مواقع التواصل الاجتماعي. فماهي ميزات استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في التعليم؟ وماهي سلبياتها؟ وهل تساهم في تحجيم دور الكتاب باعتباره المصدر الأول للمعلومة؟


    بلال حلاب
    يجيب على هذه التساؤلات وغيرها الاستاذ بلال حلاب، المدير العام لوكالة The Social Clinic المتخصصة في تقديم استشارات وسائل الإعلام الاجتماعية. يشاركنا رأيه حيث يعتقد أن وسائل التواصل الاجتماعي أكثر من مجرد وسيلة ترفيه حيث تزداد أهميتها في مجال التعليم والتثقيف. على سبيل المثال، نجد في الولايات المتحدة تزايدا نسبيا ملحوظا لاستخدام محرك بحث الفيسبوك مقارنة باستخدام محرك غوغل. بشكل خاص هناك اهتمام بمحرك البحث الجديد لفيسبوك، الـGraph Search ، والذي مازال قيد التطوير حيث يمكن استخدامه حاليا للبحث بشكل شخصي بين الاصدقاء لإيجاد مثلا من مِن الأصدقاء يحب الفنان الفلاني أو يفضل الطبخة الفلانية ولم يصل لمستوى استخدامه بشكل تربوي بعد.

    محرك بحث الفيسبوك ينافس غوغل
    يكمل بلال ويشرح أن بالإمكان استخدام فيسبوك للبحث عن معلومات تاريخية أو جغرافية أو علمية بشكل عام حيث توجد تقريبا صفحات لكل شيء على الفيسبوك فتظهر مباشرة في النتائج بالإضافة للنتائج التي يستخرجها الفيسبوك من محركات بحث غوغل أو Bing أو أحيانا ياهو. ففي البلدان الغربية يلاحظ ازدياد لاستخدام محرك بحث الفيسبوك مقارنة بغوغل بسبب توافر صفحات أكثر في الفيسبوك عنها في الغوغل.

    تويتر يتابع الأحداث لحظة بلحظة
    يعتقد بلال أن أهم ما يميز استخدام تويتر هو أنه يمكّن المستخدم من الحصول على المعلومات وقت حدوثها، ما يعرف بمصطلح "Real Time". حيث و في نفس اللحظة التي نتابع فيها خبرا آنيًا مثل وفاة الرئيس تشافيز الذي حصل منذ فترة قصيرة؛ سنجد تطورات الخبر تنشر مباشرة أثناء حدوثها مثل مراسم دفن الرئيس أو مراسم تنصيب الرئيس التالي. وهذا ينطبق أيضا على أي حدث آني مثل حصول الكوارث الطبيعية كالبراكين والزلازل والحروب وحتى مؤتمرات إطلاق المنتجات المهمة مثل مؤتمر إطلاق آيفون5. فلابد أن نجد الكثير من الأشخاص أو المؤسسات ذات الصلة التي تغرد حول الموضوع أثناء تطوره. فلم تعد هناك حاجة ماسة للصحفيين مثلا للوجود في قلب الحدث حيث يمكنهم الحصول على الأخبار عن طريق تويتر.

    ويكيبيديا: موسوعة التواصل الاجتماعي
    من المهم جدا معرفة أن الويكيبيديا هي أيضا نوع من مواقع التواصل الاجتماعي حيث يقوم أشخاص عاديون بالتسجيل في الموقع وتحرير الملفات الموجودة عن مختلف الموضوعات وتحديثها. فيقال أن الويكيبيديا لو تمت طباعتها على الورق فسوف تشكل كتابا مؤلفًا من ملايين وملايين الصفحات! من وجهة نظر شخصية يعتقد بلال أن المعلومات الموجودة على الويكيبيديا صحيحة بنسبة 99% حيث إن الأشخاص الذين يقومون بكتابة الصفحات يكونون داعمين للفكرة وأوفياء لها فيكتبوا عنها بصدق قدر الإمكان. في المثال السابق عن وفاة الرئيس تشافيز يمكن الدخول مباشرة على صفحة الرئيس في الموسوعة لنجد أن المستخدمين قد قاموا بتعديلها وإضافة تاريخ وفاته والمعلومات المرتبطة بها بشكل سريع. من ناحية أخرى يمكن أيضا أن توجد مقالات غير موضوعية مثل المتصلة بالسياسة وهذا هو السبب الرئيس في عدم وجود ثقة كبيرة في وسائل التواصل الاجتماعي.

    إيجابيات وافرة، وسلبية وحيدة
    تكمن الإيجابية في التواصل الاجتماعي كما يعتقد بلال في وفرة المعلومات وتنوعها. فأي طالب يدرس مادة الجغرافيا مثلا ويجد صعوبة في تخيّل تضاريس البلدان المختلفة والفروقات بينها؛ يمكنه اللجوء إلى الفيسبوك وInstagram وPintrest والويكيبيديا أيضا ليعثر على صور وفيديوهات و وسائط مد النظر. يمكن بطبيعة الحال أن يجد صورًا ملفقة، فيمكن أن يأتي شخصٌ ما بصور من جبال الألب ويضعها على أنها صور من جبال لبنان وهذه يسهل تكذيبها و لا تحصل بشكل كبير.
    من ناحية الأهل أيضا أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي تساعدهم في التفاعل مع أبنائهم الطلبة، فيمكن للأب أو الأم زيارة هذه المواقع المختلفة والحصول على المعلومات في شتى صنوف المعرفة ومشاركة الحديث مع ابنائهم في الأحداث التي تهمهم، فترفع بالتالي عنهم الحرج في حال لم يكونوا على درجة من الثقافة أو التعليم.
    يقول بلال بصفة عامة يعطينا التواصل الاجتماعي معلومات وصور وافرة، كما يعطينا أخبارا مباشرة تحصل الآن، فيساعد بالتالي في التعليم ويعطي قيمة نوعية للمعلومات. لكنه من جانب السلبيات لا يغني عن الكتاب فقط في مجال الثقة حيث إن بعض المعلومات غير موثقة وغير مراقبة وهنا يجب أن ينتبه المستخدم لكيفية استخدامه لهذه المعلومات.

    التواصل الاجتماعي جزء من مستقبلنا
    أخيرا يضيف بلال بقوله أننا لا يجب أن نعطي هذه الوسائل تخوفا أو اهتماما أكثر من حجمها. فهي على طريقها لتصبح جزئا من حياتنا شئنا ذلك أم أبينا. فعملية البحث عن المعلومات والأشخاص تصبح أمرا طبيعيا جدا أكثر وأكثر. منذ أربع أو خمس سنوات تقريبا كان من الصعب جدا أن تتقبل مجتمعاتنا العربية المحافظة مثلا فكرة وضع الصورة الشخصية أو الاسم الحقيقي للمشارك على صفحات الانترنت. فأي مجتمع يتشاءم من الشيء الجديد وينفر منه لكنه يعتاده بعد فترة وهذا ما يحصل.

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 19, 2024 10:44 am